رئيس التحرير : روزالزهراء ـ مدير التحرير : مجدى شلبى

اوعي تنسي

احتفالات سيناء

ينظم مشروع تطوير الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالى للعام الرابع على التوالى عدة احتفالات بالجامعات المصرية بمناسبة أعياد تحرير سيناء. عhttp://www.sunna.info/souwar/data/media/5/sinai.jpghttp://3.bp.blogspot.com/_DfSFvbxFMrI/S0HfRCk_k7I/AAAAAAAABO0/u0Plc3aZ6Kc/s320/Sinai+cement+factory2.jpg

وقال الدكتور عبد الحى عبيد المشرف العام على المشروع أن السبب الرئيسى للاحتفال بهذه الذكرى داخل الجامعات المصرية هو تحقيق التواصل والتلاحم بين شباب الجامعات والمناسبات الوطنية لتعميق الوعى والشعور بالانتماء لدى أبناء هذا الوطن على اختلاف طبقاتهم واهتماماتهم.

وأشار الدكتور عصام الهلالى مدير مشروع تطوير الأنشطة الطلابية إلى أن كل أبناء هذا الوطن يحتفلون بهذا اليوم وهم يستعيدون تاريخاً طويلاً ومشرفاً من الكفاح والنضال من أجل استعادة الكرامة وتحرير الأرض .

وقال الدكتور أحمد فاروق المدير العام المساعد للاتحاد الرياضى المصرى للجامعات أن هذه الاحتفالية تنظم للعام الرابع على التوالى داخل الجامعات المصرية على ثلاث مراحل هي: المرحلة الأولى تنظم خلال الفترة من 22 إلى 25 ابريل داخل الجامعات المصرية ،حيث تقام مسابقات أدبية ولقاءات ثقافية ومعارض وحملات توعية وحفلات غنائية وعروض رياضية وكرنفالات وندوات مرتبطة بتحرير سيناء داخل الجامعات المصرية بالإضافة إلى مسيرة إلى النصب التذكارى للجندى الجهول بالمحافظة.
الدكتور عصام الهلالى

المرحلة الثانية للاحتفالات تبدأ يوم 25 أبريل بمشاركة الجامعات والمعاهد العليا بالقاهرة الكبرى، وذلك بالتنسيق مع جامعة عين شمس، تضم 500 طالب تبدأ بمسيرة من استاد القاهرة إلى النصب التذكارى للجندى المجهول ثم يلى ذلك حفلة بالصالة المغطاة لإستاد القاهرة الدولى تتضمن مسابقات فنية وثقافية بين طلبة وطالبات الجامعات المصرية المشاركة وتنتهى بحفل غنائى .

أما المرحلة الثالثة فتبدأ فى الفترة من 27 أبريل إلى 2 مايو ويشارك فيها 50 طالب من كل جامعة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جامعة قناة السويس وتشمل معارض فنيه وأنشطة بيئية ولقاءات وندوات وذلك للتفاعل مع المجتمع وزرع أشجار بأسماء الشهداء (شجرة الشهيد)، ومسيرة لزيارة النصب التذكارى للجندى المجهول.

المتحف المصري

ويقبع المتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة منذ عام 1906، ويحتوي المتحف على 150 ألف قطعة بخلاف مئات الآلاف الأخرى من القطع الأثرية والموجودة بالمخازن .

ولإقامة المتحف المصري قصة بدأت خلال فترة حكم سعيد باشا، الذي كلف العالم الفرنسي المسيو "مارييت"، الذي عُرف فيما بعد بمارييت باشا، بجمع الآثار الفرعونية وتصنيفها والاهتمام بها وعرضها في متحف يحكي تاريخ مصر منذ بدايته،

فبدأ مارييت في جمع بعض القطع الأثرية الهامة من معابد الأقصر وأسوان، وأودعها في أحد الأبنية ببولاق سنة 1858م

تمثال مارييت باشا بالمتحف المصرى


إلى أن ضاق هذا المتحف بقطع الآثار، فأمروا بنقلها إلى قصر إسماعيل بالجزيرة ومنه إلى المتحف المصري الحالي بميدان التحرير .

ويُعد المتحف المصري من أشهر المتاحف على مستوى العالم وأكثرها ثراءً ، لما يحتويه من عدد ضخم من الآثار المصرية على مر العصور، حيث يتيح للزائر أن يتعرف على تاريخ مصر القديمة عبر خمسين قرناً من الزمان.


أما أكثر ما لفت نظر شبكة الأخبار العربية "محيط" داخل المتحف، فكانت كنوز الملك الفرعوني "توت عنخ آمون"، وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، والتي صُنعت أغلبيتها من الذهب بمنتهي الدقة والبراعة، وهو الأمر الذي يثير إعجاب ودهشة كل من تقع عينه عليها.

وهذا الملك، كما يرى أنيس منصور في كتابه على رقاب العباد : "هو أشهر ملوك مصر الفرعونية مع أنه ليست له قيمة تاريخية. فقد حكم تسع سنوات وتوفى في الثامنة عشرة من عمره، ولم يكن ضرس العقل قد ظهر في فمه بعد! ولكن شهرة الملك توت عنخ آمون ترجع إلى مقبرته وتابوته ومخلفاته الرائعة التي اكتشفها هوارد كارتر سنة 1922"

وقد تم اكتشاف مقبرته كاملة في "وادي الملوك" بالبر الغربي للأقصر، تلك المقبرة التي ضمت كنوزا أثرية ليس لها مثيل.

وتم إعداد، بعد وفاة الملك المفاجئة، أربعة مقاصير ضخمة من خشب وضع بعضها في بعض وزخرفت حوائطها في الداخل والخارج بنصوص وصور من كتاب الموت.، احتوت أصغر هذه المقاصير تابوتا مستطيلا من الكوارتزيت بغطاء من الجرانيت، في قلبه وضعت ثلاث توابيت ذات أشكال آدمية بعضها داخل بعض، أصغرها من الذهب الخالص، والذي احتوى على مومياء الملك وقناعه الذهبي مع الزخارف الخاصة بالمومياء.

احدى المقاصير الأربعة


واحتوت الحجرة الخاصة بالتوابيت الثلاثة الخاصة بمومياء الملك، كما رصد موقع "محيط" على :


- زوج من الصنادل المصنوع من الذهب وجد على قدمي مومياء الملك.


- وجدت العديد من القلائد المصنوعة من الذهب حول رقبة مصنوعة من صفائح الذهب بعضها من الطراز التقليدي المعروف بـ "أوسخ" أي الواسع والعريض، وبعضها له ثقل من الخلف لتوازن القلادة على الصدر.


- صندوق مرآة من الخشب المذهب على شكل العلاقة الهيروغليفية "عنخ" التي تعني العمر الطويل أو المرآة.


- أساور من الذهب المطعم بالزجاج.


- اثنان من التوابيت الثلاثة التي وجدت بها مومياء الملك، وقد وضع كل منهم بداخل الآخر، أصغر هذه التوابيت من الذهب الخالص.

التابوت الأوسط

التابوت الداخلى لتوت عنخ امون


- أما أجمل ما في القاعة فكان قناع الملك وهو من الذهب المطروق، يزن "11 كيلو جراما"، كان يغطي رأس موميائه لتتم عملية البعث حسب معتقدات المصريين القدماء.


والملك هنا يرتدي غطاء الرأس الملكي المعروف باسم "النمس" واللحية المستعارة. وعقد من ثلاثة أفرع وقلادة على الصدر بينما يعلو الجبهة العقاب (ثعبان الكوبرا) الأذنان مثقوبان لتثبيت الحلق فيهما.

كما وجد في القاعة أيضا أصابع من الذهب لليدين والقدمين كانت تستخدم لحماية هذه الأعضاء من التلف وأيضا للمحافظة على الشكل الأصلي الذي يتأثر بعملية التحنيط، وحيث أن الذهب كان تعبيرا عن جسد الآلهة فقد اهتم المصري القديم بتغطية مومياوات ملوكهم بالذهب تعبيرا عن انتقالهم إلى عالم الآلهة. بالإضافة إلى أقراط وخمسة تمائم من الذهب على شكل عقاب وجدت على لفائف رقبة مومياء الملك.

أما في ردهة توت عنخ آمون، وجدنا كرسي العرش، الذي يُعد من أروع مقتنيات الملك الشاب، التي تميزت بروعة الألوان الحية الناطقة بالحياة والتي ظ لت ثابتة حتى وقتنا هذا ولم تتأثر بمرور كل هذه السنين.


صُنع هذا الكرسي من الخشب المغشي بالذهب والفضة، والمزخرف بأحجار شبه كريمة والزجاج الملون.


ومن الرسم الموجود عليه تظهر الملكة على ظهر الكرسي، وهي تدهن الملك بالعطر، وقد طُعمت أجسام الملك والملكة بالزجاج الملون، وغُطت الأجسام بالفضة.

كما زُود العرش بمسند للأقدام من الخشب، محفور عليه صور رمزية لأعداء مصر الشماليين والجنوبيين، وهم مربوطين وممددين على الأرض في إذلال.

وما أثار إعجاب شبكة الأخبار العربية "محيط" أثناء جولتها بالمتحف، أيضا حجرة "الصياغة في مصر القديمة"، وهي تحوي مجموعة كبيرة من المجوهرات، التي تميزت بعصرية وحداثة وذوق راق سبق عصره بآلاف السنين، فهي لم تختلف كثيرا عما ينتجه المصممين الآن، بل أنها تتفوق عليها في أكثر الأحيان.


ومن أمثلة هذه الكنوز:


هذا السوار، الذي عُثر عليه داخل تابوت الملكة آحوتب، وكان قد قدمه لها ابنها أحمس الأول كهدية.

وصُنع من ثلاثين صفاً من خرزات الذهب والأحجار شبه الكريمة وصُفت معطية شكل مثلثات ومربعات. أما مشبك السوار فتم صنعه من صفيحتين من الذهب تنزلقان في بعضهما البعض لتقفل السوار جيداً.


وأيضا هذا السوار وُجد بتابوت نفس الملكة، وهو أيضا هدية من ابنها الملك أحمس الأول، إذ ورد اسمه على المشبك الذهبي.

ويتكون السوار من ثلاثين صفا من خرزات الذهب، وأحجار شبه كريمة، يتعاقب بعضها مع بعض في نظام مقصود، لتأليف مثلثات ومربعات. أما اسم أحمس فقد صُنع بالذهب.


وهذا الشكل الجديد للسوار وهو عبارة عن نصفي دائرة، كان أيضا للملكة أحوتب، صُنع من الذهب واللازورد.


أما هذه الأساور الأربعة وُجدت في مقبرة الملك جر، أحد ملوك الأسرة الأولى بأبيدوس. وكانت مربوطة فوق ساعد إمرأة، قد تكون زوجة الملك جر.


وهذا إبزيم لقطعة من حلي، يشكل اسم الملك توت عنخ آمون. وأهم قطعة به الجعران، الذي صنع من اللازورد، وحددت تفاصيل الخطوط لشكل الجعران بالذهب. وبين الرجلين الأماميتين، كما يظهر بالصورة، قرص شمس الشروق وقد صنع من العقيق في إطار من الذهب أيضا.

أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى